أبو تمام

إني أظنُّ البلى لو كانَ يفهمه قصيدة أبو تمام

إني أظنُّ البلى لو كانَ يفهمه – أبو تمام


إني أظنُّ البلى لو كانَ يفهمه … صدَّ البلى عن بقايا وجههِ الحسنِ

يا مؤتة َ لم تدعْ ظرفاً ولا أدباً … إِلاَّ حَكَمْت بهِ لِلحَد والكَفَنِ

للهِ ألحافظُهُ والموتُ يكسرُها … كأنَّ أجفانَه سكرى من الوسنِ

يَرُدُّ أَنفاسَهُ كَرْهاً وتَعْطِفُها … يَدُ المَنِيَّة ِ عَطْفَ الريحِ لِلغُصُنِ


يَا هَوْلَ ما أبصَرتْ عَيْني وما سَمِعَتْ … أُذني فلا بَقِيَتْ عَينْي ولا أُذُني

لم يبقَ من بدني جزءٌ علمتُ به … إِلاَّ وقد حَلَّهُ جُزْءٌ مِنَ الحُزُنِ

كانَ اللَّحاقُ بهِ أَوْلى وأَحسنَ بي … منْ أنْ أعيشَ سقيمَ الروحِ والبدنِ


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page