أبو تمام

جُفُوفَ البلَى أسرعْتِ في الغُصُنِ الرَّطْبِ قصيدة أبو تمام

جُفُوفَ البلَى أسرعْتِ في الغُصُنِ الرَّطْبِ – أبو تمام


جُفُوفَ البلَى أسرعْتِ في الغُصُنِ الرَّطْبِ … وخَطْبَ الرَّدَى والمَوْتِ أبرحْتَ مِنْ خَطْبِ

لقدْ شرقتْ في الشرقِ بالموتِ غادة ٌ … تعوَّضْتْ منها غربة َ الدارِ في الغربِ

وألبسني ثَوْباً مَنَ الحُزْنِ والأَسَى … هلالٌ عليهِ نسجُ ثوبٍ من التربِ


أقُولُ وقد قالُوا استَراحَتْ بِمَوْتِها … من الكربِ روحُ الموتِ شرٌّ من الكربِ

لقدْ نزلتْ ضنكاً من اللحدِ والثرى … ولَوْ كانَ رَحْبَ الذَّرْع ماكانَ بالرَّحْبِ

وكُنْتُ أُرَجي القُرْبَ وهْيَ بَعيدة ٌ … فقدْ نقلتْ بعدي عن البعدِ والقربِ

لَها مَنْزِلٌ تحتَ الثَّرى وعَهِدْتُها … لها مَنْزِلٌ بينَ الجَوانِحِ والقَلْبِ


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page