خطبة عيد الأضحى المبارك قصيرة pdf
خطبة عيد الأضحى المبارك
الخطبة الأولى:
الله أكبـر، الله أكبـر، الله أكبـر، الله أكبـر، الله أكبـر، الله أكبـر، الله أكبـر، الله أكبـر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، الله أكبر عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته، الله أكبر كلما رجع مذنب وتاب، الله أكبر كلما استغفر عبد وأناب، لا إله إلا الله ((وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ))[القصص:68].
لا إله إلا الله ((هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ))[ص:49] لا إله إلا الله يفعل ما يريد، لا إله إلا الله ذو العرش المجيد، لا إله إلا الله رب السموات والأرض وهو على كل شيء شهيد، الله أكبر ما لبى الملبون، وطاف الطائفون، الله أكبر ما ضحى المضحون، الله أكبر ما امتلأت من الخشية الجفون وانهمرت بالدموع العيون. الحمد لله الذي سنّ سنن الهدى، وجنبنا مواقع الردى ونصرنا على العدا، وتاب علينا وهدى. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وليّ كل نعمة وصاحب كل فضل، ((وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ))[النحل:53]، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، صاحب اللواء المعقود، والحوض المورود، أرحم الناس بالناس، وخير الناس للناس، كان بين الناس رجلا، وبين الرجال بطلا، وبين الأبطال مثلا،
يا زائرا قبر الحبيب الهادي*****بلغ رسول الله شوق فؤادي
إني بحبك يارسول الله متيم*****وزيارتي إليك كل مرادي
اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وأصحابه ومن اتبع سنته إلى يوم الدين: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أما بعد؛
فيا أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا يوم عيدكم قد وافاكم في صباح مبارك في يوم النحر العظيم ، ترجون من الله العظيم أن يفيض عليكم من فضله وإحسانه ما تسعد به قلوبكم وتقرّ أعينكم، وقد جرت إرادة الله سبحانه وتعالى في سنّ أعياد المسلمين على حكمة ارتبطت بها، وفلسفة قامت عليها وهي أن يكون العيد بعد فراغ المؤمنين من فريضة معينة.
فعيد الفطر يأتي بعد أداء المسلمين لفريضة الصوم، وعيد الأضحى بعد أن يؤدي الحجيج الركن الأعظم لحج بيت الله الحرام، وهكذا يحس المسلمون بمعنى العيد أنه وقفة يسيرة بعد رحلة شاقة، وأنه فسحة طيبة للعبد بعد أن خاض غمار عبادة مضنية، وأنه جائزة الحق سبحانه وتعالى لمن استجاب لله وللرسول صلى الله عليه وسلم. فهو مظهر من مظاهر الدين وشعيرة من شعائره المعظمة التي تنطوي على حكم عظيمة ومعاني جليلة، وأسرار بديعة لا تعرفها الأمم الأخرى في شتى أعيادها.
فالعيد في معناه الديني شكر الله على تمام العبادة، التي تختلج في سرائره رضا واطمئنانا، وتتجلى في علانيته فرحا وابتهاجا، وتسفر بين نفوس المؤمنين بالبشر والأنس والطلاقة ، وتمسح ما بين الفقراء والأغنياء من جفوة، وهو في معناه الإنساني يوم تلتقي فيه قوة الغني وضعف الفقير على المحبة والرحمة والإحسان، وهو في معناه النفسي حد فاصل بين تقييد تخضع له النفوس وتسكن له الجوارح، وتطمئن به القلوب، وبين انطلاق تنفتح له أبواب المسرات والملذات، وهو في معناه الزمني قطعة من الزمن خصصت لنسيان الهموم والأحزان، والتقاط الأنفاس، وتهدئة الأعصاب ، لتستأنف بعد ذلك رحلة أخرى من مراحل الجهاد الروحي والحياة الخاشعة النقية المخبتة ، وهو في معناه الاجتماعي يوم الأطفال يفيض عليه الكبار بالفرح والمرح و يوم الأرحام تجتمع على البر والصلة والتسامح والتزاور ويوم الأصدقاء يجددون فيه أواصر الحب، ودواعي القرب، وأساب الإخاء، ويوم النفوس الكبيرة تتناسى أضغانها وتلتقي فيه الأرواح قبل الأشباح وتتصافح القلوب قبل الأيدي.
عباد الله :
لقد ربط الله تعالى عيد الأضحى بأعظم قيمة في هذه الحياة وهي التضحية التي هي في أبسط معانيها أن يتنازل الفرد عما يملك مما لايحتاج إليه لمن لا يملك شيئا، ولكنها في العبودية أعمق أثرا، وأبعد غورا، وهي أن تضحي بأهوائك وشهواتك وميولك في سبيل نيل رضوان الله واتقاء سخطه، وهذا الذي تذكرنا به قصة الفداء الخالدة في أعماق التاريخ الإنساني التي صار بها الخليل خليلا، ثم جعله الله منارا للناس وسبيلا، واستحق أن يكون لوحده أمة، قال تعالى : ((إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)) [النحل:120] فلقد أمر بذبح فلذة كبده وبكورته وبكره على حين وهن عظمه وكبر سنه وخلو ساحته، فلبى ذلك طائعا مذعنا رضيا مستسلما ، فكان ذلك هو البلاء المبين له ولولده البار الطائع المستميت في طاعة ربه وراحة والده وكان هذا تمام الكلمات التي ابتلى بها في قوله تعالى :
((وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ)) [البقرة:124] .
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولهذا أيها المسلمون خلد الإسلام هذه الذكرى بتشريع الأضاحي والهدايا يوم النحر وجعلها من معالم الدين وشعائره الكبرى في قوله تعالى: ((وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ)) [الحج:36].
وهي من أحب الأعمال إلى الله تعالى في هذا اليوم لما صح عنه صلى الله عليه وسلم :
( ما عمل ابن آدم من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم وإنها لنا لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها وإن الدم ليقع بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفسا…) رواه ابن ماجة والترمذي.
فأعظم ما في هذه التضحية صلة العبد بربه والتقوى التي تشعّ من تصرفه على هذا النحو المرضي، أما الدماء واللحوم فننالها نحن لقوله تعالى: ((لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ)) [الحج: 37].
ولهذا استحب للمؤمن أن يشهد أضحيته وإن كان لا يحسن الذبح لما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها فإن لك بأول قطرة تقطر من دمها أن يغفر لك ما سلف من ذنوبك…” رواه الإمام الترمذي.
عباد الله:لقد جعل الله هذا النسك سبيلا لذكره وشكره والإنابة إليه فقال تعالى: ((لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ)) [الحج:67]، ولذلك من أعظم ما تزين به أيامنا هذه –أيام التشريق- بالتكبير والتهليل الذي يبدأ في عمومه مطلقا بدخول شهر ذي الحجة، أما الذي هو دبر الصلوات فيبدأ بعد ظهر النحر إلى فجر اليوم الرابع وصيغته “الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله – الله أكبر الله أكبر ولله الحمد”
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.
إليكم خطبة أخرى من خطب عيد الأضحى 1445 قصيرة مكتوبة:
الحمد لله، نحمده، ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده، وأن محمداً عبده ورسوله، اللهم لك الحمد على ما أنعمت علينا من نعمة الإسلام، ولك الحمد في الأولين والآخرين وحتى بداية اليقين.
كل عام وأنتم بخير، إن عيد الأضحى على الذي تخيم ظلاله العالم الإسلامي، يحمل في طياته رسائل كثيرة، إنها رسالة محبة للآخرين ورسالة خير وأمان وعاطفة جميلة تجمع المسلم بالمسلم، فيقف بتلك الثقة، ويعلن بداية جديدة مع جاره وأخيه وأبيه وأمه، ومع كل من تربطه به صلة دين أو دم، لأن العيد حالة اجتماعية تضامنية، تتبادل فيه القلوب التهاني,
إخوة الإيمان، قال ربنا الكريم في آياته المحكمة: “وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين“.
أيها الأخوة الأعزاء، لماذا نرى الناس يركضون بسرعة كبيرة على المال والسلطة والجاه والدنيا، وعلى تلك الأشياء التي لا تلبث أن تأتي ولا تلبث أن تختفي، ويهملون الآخرة، لقد تغيرت المعايير الأخلاقية وتغير أسلوب حياة الإنسان، لقد وصلنا إلى أيام تنتشر فيها الفتن، فهذه الأيام التي حذركم منها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ونبهكم إليها وبشركم بأجر المتمسك فيها بدينه، والمتمسكون بدينهم هم المتمسكون بالجمر، وكل عام وأنتم بخير، عيدكم مبارك أخوة الإيمان.
خطبة عيد الأضحى قصيرة pdf
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا يَوْمُ عِيدِكُمْ وَفَرَحِكُمْ، وَأُنْسِكُمْ بِأَهْلِكُمْ وَوَلَدِكُمْ، وَبِرِّكُمْ بِوَالِدِيكُمْ، وَصِلَتِكُمْ لِأَرْحَامِكُمْ، هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ هُوَ أَفْضَلُ أَيَّامِ السَّنَةِ، يَتَقَرَّبُ فِيهِ الْعِبَادُ بِإِرَاقَةِ الدِّمَاءِ لِلَّهِ تَعَالَى، وَيَمْتَدُّ وَقْتُ الذَّبْحِ إِلَى غُرُوبِ شَمْسِ يَوْمِ الثَّالِثَ عَشَرَ آخِرُ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ.
وَيَحْرُمُ صِيَامُهَا؛ لِأَنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ لِلْمُسْلِمِينَ، فَضَحُّو وَكُلُوا مِنْهَا وَتَصَدَّقُوا وَأَهْدُوا وَاشْكُرُوا اللَّهَ تَعَالَى عَلَيْهَا؛ فقد قال الله تعالى في صورة الحج: ﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾ [الْحَجِّ: 37].
أيها المسلمون: يا أيها الراغبون في الدنيا والآخرة؛ عليكم أن تطيعوا أوامر ربكم؛ وأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم، ولا تهجروا القرآن حتى يكون شفيعًا لكم يوم القيامة، واغتنموا خمساً قبل خمس في دنياكم؛ شبابكم قبل شيخوختكم؛ وصحتكم قبل سقمكم، وغناكم قبل فقركم، ووقت فراغكم قبل عملكم؛ وحياتكم قبل موتكم؛ اشكروا الله دائمًا على نعمه عليكم، واذكروا قول ربكم (لئن شكرتم لأزيدنكم).
صلوا وسلموا على حبيبكم ونبيكم محمد – صلى الله عليه وسلم – فقد قال الله تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحانك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، وكل عام وأنتم بخير.[1]