أبو نواس
لَمّا طوَى الليْلُ حَوَاشي بُرْدِهِ، قصيدة أبو نواس
لَمّا طوَى الليْلُ حَوَاشي بُرْدِهِ، – أبو نواس
لَمّا طوَى الليْلُ حَوَاشي بُرْدِهِ، … عَنْ واضِحِ اللّوْنِ نقيِّ وَرْدِهِ
نــاديْـتُ فَهّــادي بــردّ فـهــدِهِ ، … نــداءَ مـن جــادَ لــه بِــوُدِّهِ
فجاءَ يُزجِيهِ على سَمَنْدِهِ، … أصفرَ أحوَى بَينَ بَين وردِهِ
واحدَ قـدٍّ فـي اكمــلالِ قَــدّهِ ، … قلتُ ارْتــدِفْـهُ ، فــانثنى لــزَنْــدِهِ
مـاكـان إلاّ نــظـرة ً مـن بـعـدِهِ، … ونظرة أُخرى بأدْنَى جهْدِهِ
حتى أرانا العِينَ دون وِردِهِ، … مُطَرَّداً يحسو بشُفْرَيْ عِدّهِ
فـانصاعَ مُــرقَـدّ اً على مًــرقدّهِ، … كأنّهُ حِينَ انْفَرَى في شدّهِ
وامْتَدّ للنّاظِرِ في مرتدّهِ، … كــوكبُ عِـفـريت هــوَى لــعِـــدّهِ
كما انطوَى العاقدُ من ذي عَقدهِ، … خمسينَ عــامـاً بيــدي مُعتـدّهِ
حتى احتوَى العِينَ، ولَمّا يُردِهِ، … فنحنُ أضيـــافُ حُـســامَى غَـمْدِهِ