أبو تمام
نبئتُ عتبة َ شاعرَ الغوغاءِ قصيدة أبو تمام
نبئتُ عتبة َ شاعرَ الغوغاءِ – أبو تمام
نبئتُ عتبة َ شاعرَ الغوغاءِ … قدْ ضجَّ من عودي ومنْ إبدائي
لمّا غضبتُ على القريضِ هجوتُه … وجعلتُ خلقتهُ هجاءَ هجائي
ما كانَ جهلكَ تاركاً لكِ غيُّه … حتَّى تكونَ دَجاجَة الرَّقَّاءِ
حلمي عن الحلماءِ غيرُ مكدرٍ … والحَتْفُ في سَفَهِي على السُّفَهاءِ
أضعِفْ بِمَنْ أمسَى وأصبحَ أمره … تبعاً لأمرِ الدودة ِ الشعراءِ
إني لأعجبُ مِنْ أُناسٍ صُوروا … صُوَرَ الرجالِ لهمْ فُروج نِسَاء
اللَّهُ يُعلَمُ أنَّها لَمُصِيبَة ٌ … نَزَلَتْ ولا سِيمَا على الشُّعَرَاءِ
ما الشَّمْسُ أعجَبُ حِينَ تَطلعُ لِلورى … غَرْبِيَّة ً مِنْ شاعرٍ بَغَّاءِ
إنْ كنتَ لَسْتَ بمُنْتَهٍ عَنْ بَذْلِها … فأنا أحقُّ بها من الغرباءِ